"ذات النقاب"
"الفصل الثاني "
استلقي يامن المصعد الي مكتب عمه، توقف المصعد في المكان المنشود، انفتح الباب اتوماتكيا...
تحرك يامن للمكتب، وجد مكتب السكرتيرة خالي،
وقع بصره علي اليافيتة الصغيرة المكتوب عليه بخط عريض "مكتب المدير".
اقترب من الباب، طرق طرقة خفيفة، اسرعت سيدرا بتغطية وجهها، هتف راشد بهدوء: ادخل..
فتح الباب وتوجه للداخل، استقام راشد لرؤية يامن، اقترب يامن من عمه وقال: صباح الخير يا عمي..
اشار راشد اليه بالجلوس وقال: صباح الخير، اقعد..
وقعت عينية علي الفتاة التي ترتدي الاسود ولا يظهر منها شيء، هتف راشد ببسمة: تشرب اي.
هتف يامن بهدوء: لو الموضوع هيطول هشرب قهوة مظبوطة..
هتف راشد بهدوء: سيدرا اتنين قهوة مظبوطة..
استقامت وتوجهت تطلب القهوة...
هتف يامن بتسأل:مين دي يا عمي..
هتف راشد بهدوء: السكرتيرة بتاعتي..
هتف يامن باندهاش: اول مره اعرف ان حضرتك بتعين منتقبات...
هتف راشد ببساطة: بنت صحبي الله يرحمه، وصاني عليها قبل ما يموت..
هتف يامن بتفهم: فهمت ممكن اوراق الصفقة عشان ادرسها..
ضحك راشد وقال:مالك حامي علي الشغل ليه..
هتف يامن بمزاح: انا في الشغل مبرحمش..
قطع كلامه دلوف سيدرا بفناجين القهوة وضعتهم علي المكتب، هتف راشد ببسمة: شكرا ياريت تجيبي اوراق الصفقة الجديدة لمستر يامن..
هتفت بخفوت: حاضر...
تحركت تحضر الاوراق وعادت بعد دقيقتين
وضعتهم علي الطاولة وانسحب بهدوء..
تناول الاوراق الموضوعة علي المكتب وجلس يدرسهم بهدوء....
تعجب راشد من طول المدة التي يستغرقها يامن في دراسة الاوراق هتف بمزاح: مش مستامني ولا اي..
هتف يامن ببسمة: بدرس شروط الصفقة كويس عشان اشوف اي الي اقدر استخدمة في مصلحتي...
ضحك راشد وقال: طالع لابوك بالظبط الله يرحمه..
هتف يامن بحنين: الله يرحمه..
استقام وقال: انا موافق شوف هتعمل الاجتماع امتي وقلي، انا رايح مكتب نادين...
توجه لمكتب نادين، طرق عدت طرقات سمع صوت نادين من الداخل يامرة بالدخول، استقام نادين وقال بسعادة لرؤيته: ادخل واقف ليه..
القي يامن نظرة للمكتب وقال: مكتبك زوقه حلو انت الي اخترت التصميم..
هتف نادين بتاكيد: ايوا..
هتف يامن باعجاب: ذوقك ديما بيعجبني...
جلس الصديقين علي الاريكة، هتف نادين بحنين: وحشتني ايامنا،لمتنا سوا الكلية والكورة وحشتني يا صاحب عمري...
هتف يامن بتذكر: ايام عمرها متتنسيش ايامنا الحلوة وذكريتنا الجميلة الي عشناها سوا..
هتف نادين بحزن: زعلت قوي لما سافرت وسبتني كل السنين دي..
زفر يامن بياس وقال: مقدرتش اقعد ذكرياتهم كانت محوطاني في كل مكان، كان لازم ابعد عشان اقدر اكمل حياتي....
وضع نادين يديه علي كتف يامن وقال: قدرت تكمل من غيري..
هتف يامن بنفي: مقدرتش من غيرك يا صاحبي...
ارتمي يامن داخل احضان نادين كالطفل الصغير الذي يحتاج لحضن والدته، احتضنه نادين بقوة يربت علي ظهره بحنان وقال بشوق: وحشتني وحشتني يا يامن...
هتف يامن بحب: انت كمان وحشتني يا صاحب عمري...
قطع لحظتم اقتحام نادر للغرفة، برم نادر شفتيه وقال: جرا اي ياض منك ليه حاضنه كدا ليه اوعي تكون منهم..
ترك نادين يامن وقال: ديما مقطع عليا لحظات الانسجام العاطفي منك لله..
جلس نادر بجانبهم وقال ببسمة: أخيراً اتجمعتوا بركه..
هتف يامن بتسأل: انت مش كنت رايح الشغل..
هتف نادر بغيظ: مش لاقي مواضيع اكتف فيها فجتلك عشان اكتب عن الانحلال الي حصل في الغرب..
هتف يامن بضيق: مش لاقي غيري يعني..
هتف نادر بتافف: انا لاقي غيرك..
هتف يامن بقله حيلة: لما نشوف اخرتها...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
استيقظ في منتصف الليل علي صوت رنين الهاتف،
نظر للشاشة بقلق والتساؤلات تتطرح داخل عقله،
لماذا تهاتفه في ذلك الوقت المتاخر؟....
ضغط على زر الاجابة وضع الهاتف علي اذنية اتاه صوتها الذي يملأه القلق والهلع وقالت: بابا الحقني ماما مبتفقش وبتنزف من بقها مش عارفه اعمل ايه...
اصابة الخوف من كلامها وهتف باستعجال: انا جاي حالا...
اغلق المكالمة واسرع نحو الخزانة يرتدي ملابسة علي عجالة، استيقظت شكرية علي صوت حركته
وقالت بنعاس: بتلبس رايح فين..
هتف بسرعة وهو يحمل اغراضة للخروج: واحد صاحبي تعبان واتصلوا بيه لازم انقله المستشفي...
غادر الغرفة واستلقت علي الفراش معاودة للنوم وكان شيء لم يحدث....
ادار السيارة وتحرك نحو شقة ابنته في خلال ربع ساعة كان يصف سياراته اسفل المنزل، صعد السلم بسرعة رغم كبر سنه، طرق الباب تحركت علي الفور تفتح الباب، لاحظ دموعها التي تغرق وجهها وعينيها الحمراء، هتف بقلق: فاطمة فين...
هتفت بخوف: في الاوضه..
هتف بسرعة: البسي هدومك عشان ننقلها المستشفي...
اسرعت ترتدي ملابسها، ساندت والدها في حمل جسد والدتها، وضعها في المقعد الخلفي وجلست بجانبها تهتف بالدعاء لنجاة والدتها.....
اوقف السيارة امام باب المستشفي، اقترب طاقم التمريض يحملون المريضة الي غرفة الطوارئ
اجري اتصال بمدير المستشفى الخاص به ليسرعوا في استقبال الحالة...
تحركت خلف والدتها، تشعر بالخوف والقلق عليها، اغلق باب الطوارئ، وقفت امام الباب تشعر بالوحدة والالم علي والدتها....
وضع يديه علي كتفيها، ارتمت داخل احضان والدها باكية وقالت بخوف: ماما هتسبني يا بابا...
ربت علي ظهرها وقال بحنان يخفف عن المها: متخافيش يا حبيبتي هتبقي كويسة ادعلها وان شاء الله تقوم بالسلامة...
ظلت تردد بالدعاء حتي خرج الطبيب من الغرفة اسرع ابيها بسؤاله عن حالتها، اجابه الطبيب بعبوس: الحالة مطمنش شاكين ان في ورم في المعده، المريضة هتتنقل العناية لحد ما نعمل الفحوصات اللازمة....
تركهم الطبيب وقع الخبر عليها بصدمة، ترقرت الدموع داخل مقلتيها لا تصدق ان والدتها مصابة بذلك المرض اللعين الذي سيقضي علي حياتها، حاولت الصمود رددت ببكاء: ان لله وان اليه راجعون، ان لله وان اليه راجعون....
هتف والدها بحزن: ان شاء الله هيطلع مجرد شك وهتبقي كويسه...
هتفت بامل: يا رب اشفيها يا رب....
صدح صوت اذان الفجر، اغمضت عينيها تدعو لوالدتها بين الدعاء والاقامة لعل يستجاب لها....
انتهي الاذان وهتفت بهدوء: تعال نصلي الفجر...
توجهوا لمسجد المستشفى لاقامة الصلاة، تناجي ربها في صلاتها لشفاء والدتها.....
ظلت ساجدة لفترة طويلة، انهي والدها الصلاة وقف ينتظرها تعجب من تاخرها في السجود، انهت صلاتها وجلست تذكر ربها وتعد علي اصابعها.....
اقترب والدها وجلس بجانبها وقال: تعالي نطلع لوالدتك..
هتفت ببسمة هادئة: هقعد هنا لحد ما الشمس تطلع هصلي الضحي وهطلع...
هتف بهدوء: هستناكي فوق...
تلقي اتصال من نادين وقال: انت فين يا بابا مش عارف ان خطوبتي النهاردة..
هتف راشد بهدوء: واحد صحبي اتنقل المستشفى ولازم افضل جمبه..
هتف نادين بضيق: تب وانا مش مفروض تبقي في خطوبة ابنك صحبك اهم ولا ابنك..
هتف راشد بحيرة: هطمن عليه وهجيلك..
هتف بضيق: لما اشوف....
تعجب نادر من ضيق اخيه وقال: في اي...
هتف نادين بتافف: ابوك مع واحد صحبه تعبان مش عارف ان خطوبتي النهاردة...
هتف نادر بتفهم: احنا فين وسهرة الخطوبة فين، تعال الاول ناكد علي العمال عشان يحضروا للسهرة وبعدين تروح شغلك الاول...
هتف نادين باعتراض: انا مش رايح شغل لازم اجهز..
ضحك نادر وقال: هتجهز من الساعه سته...
هتف نادين بتافف: مش ناقصة تريقتك علي الصبح...
صعدت للطابق التي ترقد فيه والدتها، راقبتها من خلف الزجاج الاسلاك الموصلة بجسدها، الغرفة البيضاء التي يحفوها رائحة الموت، الجسد الساكن فاقد للحياة.....
ادمعت عينيها من خلف نقابها وضعت يديها علي الزجاج وقالت: اللهم رد لي امي رداً جميلاً، اللهم اشفها سفاءاً لا يغادر سقماً.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
توجه لمكتب والده وجد السكرتيره غير موجودة
هتف بتسأل: مجتش ليه النهاردة يمكن بابا كلمها انه مش جاي فمجتش ...
توجه لمكتبه يجري بعض التعديلات تذكر الاجتماع الذي سيجري للصفقة الجديدة، اجري مكالمة لوالده وقال: بابا الاجتماع لازم تحضره عشان الصفقة الجديدة...
ضرب يدبيه علي جبتهه وقال بتذكر: كويس انك فكرتني نص ساعه واكون عندك...
هتف نادين بهدوء: في انتظارك..
اقترب من ابنته وقال: سيدرا هضطر امشي عشان عندي اجتماع مهم...
هتف بتفهم: حاضر يا بابا ربنا يعينك....
تركت وحدها، جلست علي الكرسي تقرا قران بهدوء وتدعي لوالدتها...
التجهزيات تقام علي قدم وساق استعداد للخطبة التي ستقام للابن الاكبر للعائلة، يباشر نادر العمال ومعه ريان الذي تفرغ لذلك الاحتفال اليوم.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
انهي الاجتماع الذي يقام في الشركة، بدا راشد في متابعة عمله متناسيا تلك المسكينة التي تمكث في المستشفى بمفردها....
استاذنت من الطبيب وتوجهت للغرفة التي ترقد داخلها والدتها، جلست علي الكرسي بجانب الفراش تلامس يديها الساكنة تقبلها بحنان وسط دموعها التي انسابت بغير أراد منها...
تحدثت مع والدتها سردت طفولتها وايام صباها، تدعو الله ان يحفظ والدتها فليس لها سواها....
اعدت الليلة علي اكمل وجه، انهي نادين ارتداء حليته السوداء وتجهيز نفسه، غادر غرفته قابله يامن الذي تالق بحلية رصاصية هادئة، احتضن يامن صديقة في سعادة وقال: مبروك يا عريس...
غمزة يامن بمرح، بادل احتضان صديقة
وهتف بسعادة داخلية: الله يبارك فيك يا صحبي عبالك...
تقدم منهم نادر وريان الذين انهالوا علي اخيهم بالعناقات وعبارات التهنئة...
هتف ريان باستعجال: بسرعة عشان المعازيم كلهم جم..
هتف نادين بتسأل: سوزي جهزت..
ضحك يامن وقال: روح شوف العروسة ومتنساش بكوية الورد...
ناوله ريان باقة الورد، توجه للغرفة التي تكمن داخلها العروس، طرق الباب..
فتحت إحدى العاملات وقالت: العريس...
توجه للداخل والسعادة تحفه، استقامت العروسة تواليه ظهرها، الخجل والتوتر يملاها، غادرت العملات الغرفة،
اقترب منها ببطء شديد، وقف خلفها...
اغمضت عينيها وبثت داخلها الشجاعة واستدارات ببطء لتقابل وجهه....
اخفضت رأسها للاسفل بخجل، هتف بحب: جميلة قوي يا سوزي...
حمل كف يدها ولثمه بحب، لامس ذقنها ليتقابلا بنظرات طويلة يملاءها الحب...
ناولها باقة الورد وهتف بسعادة: لازم ننزل المعازيم مستنين....
تشابكت ايديهم وتحرك الاثنان ببطء، هبط السلالم اصوات الموسيقى تتغني وتصفيق المعازيم حولهم....
وصل لنهاية السلم، استقبلهم راشد بالتهاني والدموع تاثرا بفرحة ابنهم الاكبر....
احتضن راشد ابنه وهتف بحنان: الف مبروك يا حبيبي...
هتف نادين بسعادة: الله يبارك فيك يا بابا...
هتف راشد بحب: مبروك يا بنتي..
هتفت بخجل: الله يبارك يا عمي...
اقتربت شكرية وعانقت ولدها وخطيبتة ، انهالت المباركات من المعازيم والاهل وبدا الاحتفال المصحوب بالموسيقي الصاخبة والرقص......
تركت غرفة والدتها وتوجهت لاداء صلاة العشاء، انهت صلاتها وبدات تعبث بهاتفها، رات الصور المنتشرة علي مواقع السوشيال ميديا، خطبة اخيها نادين وصور تجمعه بخطبيتة وصور للعائلة باكملها....
شعرت بالغيرة للمت العائلة وليس لها احد يهتم بها، حتي ابيها لم يسال عليها منذ ان تركها....
استعاذت من الشيطان من تلك الوساوس التي تجعلها تنقم علي حالها، استغفرت ربها وتوجهت تكون برفقة والدتها...
حركات غير طبيعية في المستشفى، رات الاطباء وطاقم التمريض يسرعون الي غرفة والدتها، شعرت بالخوف والقلق لما يحدث وقفت تنتظر في الخارج وتشاهد ما يحدث من خلف النافذة الزجاجيه....
ترقرقت الدموع داخل عينيها وهي تري الطبيب يحاول انعاش جسد والدتها بالصدمات الكهربية ولا توجد استجابة، سمعت صوت صفير عالي من الجهاز يعلن توقف القلب.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
نظرت للجسد الملفوف بالقماش الابيض بنظرة خاوية، وقفت امام جسدها لا تعلم كم مضي من الوقت؟...
لاحظت تدفق اشعة الشمس من النافذة الزجاجيه، حملت هاتفها واجرت مكالمة بوالدها...
خرج صوتها مبحوح وقالت: بابا استاذنك تحضر دفن ماما...
وقع الخبر عليه بصدمة وقال: ماتت امتي؟..
هتفت بضعف: امبارح بليل..
هتف بتوبيخ: ازاي ملكمتنيش وقتها...
لا قوة لديها للجدال وقال بحسم: حضرتك هتيجي ولا لا...
هتف بتأكيد: جاي حالا...
تركهم يتساؤلاون عن سبب مغادرته المفاجاة، نظر بعضهم الي بعض هتف ريان باندهاش: بابا ماله مصدوم كدا ليه...
هتف نادين بجهل: معرفش....
توجه للمستسفي ، وجد ابنته جالسة علي الكرسي شاردة الذهن،اقترب منها وهتف بحزن: البقاء لله..
هتفت بصوت مثقل بالهموم: الدوم لله، يدوب ندفنها...
تحرك راشد ينهي اوراق استلام الجثة، حملت داخل السيارة بمساعدة عمال المستشفي، توجهه بها نحو المقابر....
انهت مراسم الدفن بسرعة شديدة، وقفت سيدرا امام القبر المغلق تنهمر دموعها تغرق وجهها، راشد يحاول التخفيف عنها ولكنها في عالم اخر....
هتف راشد بهدوء: سيدرا لازم نمشي من هنا مينفعش الي انتي بتعمليه...
استجمعت بعض ثباتها وهتفت بضعف: حاضر...
امسك بيد ابنته يحثها علي التحرك معه، جلست في المقعد الخلفي للسيارة بجانب والدها....
هتف راشد بتسأل: تحبي افضل جمبك النهاردة..
هتفت بالامبالاة: عاوزة افضل لوحدي...
وقفت السيارة اسفل منزلها، هبطت وتوجهت بسرعة للشقة من دون ان تلقي اي كلمة....
شعر راشد بالحزن والندم لتركه ابنته في تلك الحالة بمفردها....
فتحت باب الشقة واغلفته خلفها، تركت العنان لدموعها بان تتحرر من مرقدها، اسندت ظهرها للباب وبدات شهقاتها تعلو بمرور الوقت، بكاءها وشهقاتها تقطع كل من يسمعها.....
نظرت لغرفة والدتها المفتوحه تحركت نحوها، تاملت الغرفة وكانها تراها لاول مرة، نظرت لفراشها التي كانت ترقد عليه، خزانتها اقتربت وفتحت الخزانة، حملت ملابسها تشم رائحتها، تحن لوالدتها بقربها، تذكرت ايام طفولتها برفقة والدتها...
يبكي قلبها الما علي فراق ليس فيه رجعه..
جلست علي فراش والدتها تحتضن ملابسها وتتذكر ذكرياتهم معا.....
دلف نادين للمكتب بعدما لاحظ غياب سيدرا،
هتف بتسأل: فين سيدرا...
شعر راشد بالالم عندما تذكر ما اصاب ابنته وقال: مجتش النهاردة واخده اجازة..
هتف بتفهم: ماشي، بالنسبة لمكتب يامن هيجهز امتا علشان يستلم الشغل بتاعه..
هتف رشاد بهدوء: هبلغ العمال يبدوا فيه حالا يومين ويجهز..
هتف نادين برضا: تمام عن اذنك...
فاقت علي صوت اذان العشاء، رددت خلف الاذان وتحركت تؤدي فراءضها التي غفلت عنهم...
ادت صلاتها وجلست تقرا القران بذهن مستيقظ وقلب خاشع.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
وقفت امام المراة تنهي ارتداء ملابسها..
تتوجه الي عملها، حسمت امرها تتخذ اختيارات جديدة في حياتها...
توجهت للشركة صعدت للمكتب ودلفت لمكتب المدير،
تعجب راشد من وجودها وقال: جايه ليه يا سيدرا..
هتفت بصوت حاسم: جيت للشغل يا مستر راشد..
تعجب من نبرتها واسلوبها المكلف في الكلام وقال: مالك يا حبيبتيَ..
هتفت بتجاهل: الحمد لله هشوف شغلي عن اذنك...
جلست علي المكتب تباشر عملها...
ابتسم نادين بمجرد رؤيتها وقال: صباح الخير با سيدرا..
هتفت بهدوء: صباح النور..
هتف بتسأل: بابا قلي انك واخدة اجازة، انتي كويسة..
هتفت بحسم: الحمد لله...
توجه لمكتب والده يوقع علي احدي الاوراق ويباشر الصفقات معا.....
غادر المكتب وتوجهت سيدرا تحضر الملفات التي طلبها، تركت الباب مفتوح، تعجب من فعلتها وقال: اقفلي الباب عشان تقعدي براحتك..
هتفت بحسم: ياريت يا مستر راشد تشوف شغلك...
شعر بالصدمة من كلامها وقال: مالك يا سيدرا اي الي حصل ليه بتعامليني كدا..
طفح الكيل الا هنا وكفي، استقامت وهتفت بحدة: لازم اعاملك كدا..
هتف راشد باندهاش: انا ابوكي يا سيدرا...
ادمعت عينيها وهتفت بانيهار: ياريتني ما عرفتك، ياريت مظهرتش في حياتي، ياريتك كنت ميت،
شقلبت حياتي من اول ما ظهرت فيها ودلوقتي بتقول انا ابوكي، كنت فين كل السنين دي كلها جاي تقولي دلوقتي انك ابوي، مفكرتش تكلمني وانا في المستشفى تتطمن عليا كنت مشغول مع اولادك وسايني ولا كاني بنتك زيهم...
هتف بتبرير: انا اسف، كنت مشغول في خطوبة نادين..
هتفت بحدة: متبررش مبقاش في مببرات تشفعلك عندي، ياريت تبعد عني وتسبني في حالي ولا كانك عرفتني وانا هختفي من حياتك خالص...
همت بالمغادرة، امسك يدها يمنعها من المغادرة، افلتت يدها وقالت: ابعد عني بقا كفاية اذي لحد كدا...
حدث ذلك المشهد تحت انظار نادين الذي درات في عقله التساؤلات ما علاقة تلك الفتاة بوالده؟...
ابتعد حتي لا يلاحظه احد، غادرت الشركة بأكملها لا تريد ان تبقي في ذلك المكان بعد الان....
جلس راشد علي الكرسي بضعف، يضع راسه بين يديه، ماذا حدث ليصل الامر الي ذلك الوضع؟....
شعر بالحزن والالم علي ابنته التي لا تريده في حياتها، يعترف بتقصيرة واهماله لكنه سيعوضها علي كل حال....
تجمعت الدموع داخل عينيه وهتف بسحم: لازم اصلح كل حاجه مش هخسر بنتي بعد ما لقتها....
توجه لبيتها يجب ان يصلح ما افسدة، تبعه نادين يفهم ما يحدث؟...
طرق باب شقتها، فتحت الباب وتركت مساحة ليدخل، اغلقت الباب خلفه ورفعت نقابها وقالت: جاي ليه...
تامل وجهها الاحمر من اثر البكاء وعينيها المتورمة، شعر بالالم لحالها وقال: سيدرا ارجوكي اديني فرصة اثبتلك فيها اني اب كويس...
هتفت بدموع: مش عاوزك تثبتلي حاجه كفاية لحد كدا...
اقترب منها ابتعدت بخوف، شعر بالحزن من ابتعادها وقال: سيدرا عشان خاطري اديني فرصة...
قطع كلامه رنين جرس الباب، فتح الباب تفاجا من وجود نادين...
هتف نادين ببرود: مفاجأة هتفضل مخبي لحد امتي...
توجه للداخل تامل المنزل البسيط للغاية وقع نظره عليها، اعجب بجمالها لم يتوقع انها بذلك الجمال،
تعجب من بكاؤها وملامحها الباهته.....
هتف باستهزاء: طلعتي حلو قوي..
وجه كلامه لوالده وقال: كبرت علي الكلام دا يا بابا، تلعب بديلك في السن دا، الصراحة ليك الحق وخصوصا مع الجمال الرباني، صغيرة عليك يا بابا ولا بتحب الصغيرين...
نظر اليها وقال: ما انتي بتيجي اهوه امال صدتيني ليه ولا ملكيش غير في الكبار المكحكحين....
هتف راشد بحدة: اسكت يا نادين..
هتف نادين بسخرية: اسكت ليه ما انا قافشك في الشقة معاها...
قطع كلامه صفعة قوية سقطت علي وجهه من يدها وقالت بغضب: احترم نفسك...
وضع يديه علي وجهه اثر الصفعة وقال: احترم نفسي مش لما تحترمي نفسك بدل ما انتي مقضياها...
هتفت بحدة: بدل ما انت عمال تتهمني اسال ابوك انا ابقي مين الاول...
نظر لوالده وقال: مين دي يا بابا...
لم يستطيع راشد نطق اي كلمة، نظر نادين اليها وقال: مش دي عشقتك...
هتفت بخيبة: للاسف انا ابقي اختك يا نادين..
شعر بالصدمة من كلامها وقال: اختي ازاي...
هتفت بضعف وانهيار: اختك الي ابوك سيابها بقالوا سنين ولا يعرف عنها حاجه، اختك الي مش راضي يعترف بيها قدامكم، اختك الي سابها في المستشفى وامها بين الحيا والموت، امي ماتت وفضلت لوحدي ومرفعش سماعه التليفون يسال عليا، دلوقتي جاي تسال انا مين، عرفت ولا اعرفك تاني، اتجوز امي عشان يعيش يومين معاها ولما قلتله انها حامل اداها فلوس عشان تسقط وطلقها وسابها، عرفت انا مين يا استاذ نادين....
شعر بالالم من كلامها، تلك الفتاة عانت كل هذا بمفردها....
هتفت بانهيار: ابعدو عني وسبوني في حالي، مش عاوزة غير تسبوني في حالي....
توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها، جلست علي الارض تبكي بضياع لسوء حالها....
وقع راشد علي الارض اثر الصدمات التي تلقاها...
هتف نادين بعدم تصديق: انت عملت كل دا فيها وهي ساكته ومستحمله و عاوز تيجي عليها تاني المرادي هقفلك يا بابا....
طرق باب غرفتها وقال: سيدرا انا مش هسيبك لوحدك تاني، سيدرا افتحي عشان خاطري...
لم يتلقي رد، طرق علي الباب بقوة لم يتلقي اي رد هتف بخوف: سيدرا....
حاول مناداتها لكنها لا تستجيب، حاول فتح الباب وجده مغلق من الداخل، اسرع بكسر الباب بكتفيه بقوة حتي فتح...
انصدم عندما وجدها ملقاة علي الارض فاقدة الوعي، هتف بخوف: سيدرا...
حاول افاقتها ضربها بخفه علي وجهه ولم يجد استجابة، اقترب يحمل زجاجة البرفان، افرغ القليل علي يديه وقربه من انفها ولم تصدر اي تاثر...
حملها ووضعها علي الفراش اخرج هاتفه من جيبه واسرع بالاتصال علي الطبيب للحضور حالا...
نظر لوالده الذي يقف في اول الغرفة والدموع تغرق عينية، لم يعرف ماذا ينطق لكي يواسي والده؟...
اقترب من الخزانة يحضر ملابس محتشمة، عاونه والده في ارتداء ملابسها ولف نقابها، رن جرس الباب، اسرع يفتح الباب...
هتف نادين بسرعة: اختي اغمي عليها شوف مالها يا دكتور...
اسرع الطبيب يدلف للغرفة التي اشار اليها وقف بجانب الطبيب وهو يفحص اخته...
هتف الطبيب بتسأل: عندها مرض او بتشتكي من حاجه..
هتف نادين بنفي: لا فجاة انهارت واغمي عليها...
هتف الطبيب بتسأل: في حد عزيز عليها جراله حاجه او حصلها اي صدمة..
هتف نادين بحزن: والدتها اتوفت امبارح..
هتف الطبيب بتفهم: الواضح انها حاله انهيار عصبي، هديها حقنه مهداة عشان تنام وهركب محلول يتاخد كل 12 ساعة عشان تتغذي منه...
هتف نادين بحزن: شكرا يا دكتور..
هتف الطبيب بمهنية: ياريت تاخدوا بالكم منها، بلاش الضغط او الزعل عشان تتسحن...
تحرك الطبيب مغادر الشقة بعد ان انهي عمله وقف يتاملها...
ازال النقاب عن رأسها، تامل وجهها الشاحب ملامحها الهادئة، طبع قبله علي جبينها وقال بحنان: الف سلامة عليكي يا اختي...
ادمعت عينية وقال: تعرفي انا فرحان قوي ان عندي اخت، طوال عمري بتمني يكون عندي اخت بنت واخيرا بقا عندي اخت....
جلس ابيه علي طرف الفراش وقال: انا اسف عشان خبيت عليك الموضوع مكنش ينفع تعرفوا بوجودها عشان حياتي متتهدش...
هتف نادين باستهياء: كان لازم تقولي علي الاقل، دنا كنت ناوي اعلقها تطلع في الاخر اختي...
هتف راشد بحب: سيدرا طيبة قوي وحنينة هتحبها بسرعة...
هتف نادين بحنان: باين عليها يا بابا...
هتف راشد بهدوء: تعال نخرج عشان ترتاح...
غادروا الغرفة هتف نادين بتفكير: انا هفضل جمبها لحد ما تفوق لو عاوز تمشي امشي...
هتف راشد بنفي: مش همشي واسبها لازم اطمن عليها بلغ شكرية اننا في شغل وهنبات برا النهارده...
هتف بتفهم: حاضر هكلمها، انا جعان هدخل اعملي حاجه اكلها، اعملك معايا..
هتف راشد بضيق: بيت ابوك هو مش تستاذن الاول...
ضحك نادين وقال: استاذن من مين بنتك في غيبوبة، هدخل اعمل وامري لله..
هتف راشد بهدوء: اعملي قهوة عشان دماغي مصدعة.
رفع حاجبية وقال: استاذن الاول يا بابا...
زفر بضيق من افعال ابنه، توجه نادين للمطبخ يعد طعام خفيف لياكل ويعد القهوة لوالده....
وقف علي الموقد يصنع المعكرونة بدا يدندن بعض الاغاني الشعبية....
قطعه والده الذي التقط فنجان القهوة الموضوع علي الطاولة، اغلق الموقد، افرغ القليل من الطعام وتوجه للبلكون يتناول طعامه بهدوء....
فتحت عينية شعرت بالالم والصداع في رأسها، انتبهت للمحلول الموصل بيدها، جلست علي الفراش تستعيد توازنها، ازالت المحلول من يدها وتحركت ببطء تغادر الغرفة، فتحت الباب وجدت والدها يحتسي القهوة في الصالة، باب البلكون مفتوح ويظهر منه نادين يتناول الطعام...
وضع الطبق جانبا وتوجه يساندها وقال: اي الي قومك من سريرك ارتاحي...
هتف راشد بقلق: انتي كويسة يا حبيبتي..
هتفت بهدوء: الحمد لله...
اجلسها علي الاريكة وقال: تحبي تمددي جسمك علي الكنبة...
هتف بنفي: مرتاحه كدا...
توجه للبلكون يحضر طبق المعكرونة، نظرت اليه باندهاش وقالت: انت بتاكل اي..
هتف ببساطة: مكرونة لسه عاملها اجبلك طبق تاكلي..
نظرت اليه بضيق: دخلت المطبخ من غير ما تستاذن..
ضحك وهتف بمرح: في حد يستاذن وهو في شقة اخته انتي بخيلة ولا اي...
ابتسمت وقالت: براحتك حد قالك حاجه...
ضحك عليها وقال: ماشي بس الصراحة طلعتي حلوة اي الجمال دا يا بت...
تعجبت من كلامه وقالت: اي الاسلوب الزبالة دي ولا كانك واد صايع...
ضحك وقال: ما انا صايع فعلا...
ضحكت وقالت: مكنتش متوقع اني ابقي كدا..
هتف بتأكيد: ايوا، الصراحه انتي جميلة لا جميلة اي انتي مفيش زيك ليكي الحق تخبي الجمال دا، انتي فتنه...
ابتسمت وقالت: خلاص عرفنا اني جميلة وبعدين يعني...
هتف بحب: انا مبسوط قوي ان عندي اخت بنت، الفرحة طغت علي الصدمة الي اخدتها...
زفرت بياس وقال: انا كمان مبسوطة ان عندي اخوات لكن ميعرفونيش...
هتف راشد بامل: بكرا يعرفوا ان عندهم اخت، سامحيني يا سيدرا انا اسف يا بنتي...
حملت يد والدها وقبلتهم بحنان وقالت: انا الي اسفه عشان رفعت صوتي عليك وزعقت لكن والله غصبن عني...
احتضنها راشد وقال: عذرك يا بنتي ربنا يجمعنا ديما ويحببنا في بعض...
هتفت بحب: اللهم آمين..
هتف نادين باعتراض: وانا خدوني معاكوا...
احتضن راشد اولاده بحنان يضمهم اليه ويقدم لهم الحب والحنان الذي حرموا منه....
جلسوا مع بعضهم طيلت اليوم، يرون قصص طفولتهم، استعادت سيدرا بعض من سعادتها التي فقدتها بوفاة والدتها حينما شغلها نادين بكلماته المازاحة وغزله فيها وفي ملامحها التي احبها...
وضعت اكواب الشاي علي الطاولة وجلس بجانب اخيها وقالت: انت طلعت هلاس كبير قوي...
رفع ياقة قميصة بحركة كوميدية وقال بغرور: هو انا اي حد انا نادين...
ضحكت بصخب علي طريقته وقالت: كفاية غرور يا حبيبي، كفاية...
تناول كوب الشاي وقال: غرور اي دنا اغلب من الغلب...
هتف راشد بقله حلية: لسه شفتي حاجه منه استني لما ياخد عليكي اكتر...
رفعت حاجبيها وقالت: الي بيعمله دا كله ولسه مخدش عليا...
ضحك نادين وقال: لسه لما تعرفيني اكتر هتحبيني اكتر..
ابتسمت وقالت: ماشي لما نشوف...
هتفت ببسمة: مبارك الخطوبة مع انك معزمتنيش..
هتف بتسأل: مجتيش ليه انا عزمت موظفين الشركة كلهم..
تذكرت والدتها وقالت: ماما كانت في المستشفى وبعدين مبرحش اي خطوبات ولا افراح عشان حرام...
رفع حاجبية وهتف باندهاش: حرام ازاي...
هتفت بتوضيح: الاغاني والاختلاط والعري الي في الخطوبات والافراح كله حرام...
هتف بعدم تصديق: بتكلمي جد..
هتفت بتأكيد: ايوا..
هتف بتفهم: اول مرة اعرف وبعدين هنفرح ازاي لو معملناش كدا..
هتفت بتوضيح: ممكن تفرح من غير ما تغضب ربنا عادي يعني، لما تدور علي رضا ربنا هتلاقي مليون طريقة عشان ترضية...
قطع كلامها اذان العشاء، حاول التحدث قطعته وقالت: احترم الاذان نتكلم لما يخلص...
شعر بالخجل من نفسه،انتهي الاذان هتفت بهدوء: يدوب نصلي انزلوا في جامع في اول الشارع صلوا فيه...
شعر نادين بثقل الي الصلاة وقال: مش عاوز اصلي...
نظرت اليه بصدمة وقالت: في حد يقول مش عاوز اصلي قوم ادي فرض ربنا، انت محتاج ربنا...
هتف بحزن: اخر مرة صليت فيها كانت ايام ثانوي...
ربتت علي كتفيه و هتفت بحنان: روح صلي عشان تصلح علاقاتك بربنا ولما ترجع لينا كلام سوا...
شعر بالطمانينة من كلامها، توجه مع والده لصلاة العشاء وذهبت تتوضاء وتؤدي فرضها.....
عادوا بعد انتهاء الصلاة، شعر نادين ببعض السكينة والامان لقربه من الله ولعودته للصلاة بعد انقطاع دام لسنوات....
وجدها مازالت تفترش سجادتها، تمسك سبحتها تذكر ربها...
ابتسمت عندما راته يجلس بجانبها وضعت السبحه جانبا وقالت بحب: صليت....
هتف ببسمة: ايوا..
هتف بتسأل: حسيت باي لما صليت..
هتف براحه: حسيت بسكينة وراحة نفسية...
هتفت بحب: الصلاة غرضها السكينة والخشوع لله والصلة التي تربط الله بالعبد، تخيل لما تنقطع تلك الصلة وربنا يبعد عنك لما تهجره...
هتف بندم: سيدرا انا مقصر قوي في حق ربنا ومش عارف اعمل اي ممكن تساعديني...
هتفت ببسمة مرحبة: اكيد هفضل جمبك لحد ما تصلح علاقتك ربنا، اول حاجه لازم تعملها تصلي ركعتين توبه لربنا وتعقد النية وتدعو ربنا كتير عشان تمشي في طريقة وكمان تنتظم في الصلاة حتي لو الفروض بس لحد ما تنتظم داوم علي الصلاة في المسجد و تاخد خطوة بخطوة...
هتف باحباط: كتير اوي الي بتقولي عليه...
هتفت بتشجيع: متخليش الشيطان يحسسك بالعجز والصعوبة هنبداها سوا اهم حاجه تنتظم في الصلاة، ممكن ابقا اصحيك تصلي الفجر والقيام معايا لو حبيت...
هتف ببسمة سعيدة: موافق...
هتفت بهدوء: ادخل نام عشان اصحيك تصلي قيام الليل وقبل ما تنام صلي ركعتين توبه وادعي ربنا يعينك على طاعته...
هتف بشكر: شكرا يا سيدرا..
ابتسمت وقالت: متقلش شكرا قول جزاكي الله خيراً...
ابتسم وقال: جزاكي الله خيراً..
هتفت بحنان: اللهم آمين واياكم...
نظر اليها ابيها بفخر وقال: ربنا يجزيكي خير على الي بتعملية يا بنتي...
هتفت بحنان: انا مبعملش ربنا بعتني برسالة لازم ابلغها...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
جلست تتابع عملها في مكتبها، توجهت لمكتب والدها الذي طلبها للتو، توجهت للغرفة واغلقت الباب خلفها، رفعت نقابها وقالت ببسمة: عاوزني في حاجه يا بابا...
هتف راشد بهدوء: اقعدي عاوزك..
جلست علي الكرسي وقالت: في اي..
هتف بهدوء: هنقلك سكرتيرة ليامن شريكنا في الصفقة الجديدة..
هتفت باندهاش: اشمعنا..
هتف بتوضيح: انا هروح عمرة قريب، يامن محتاج سكرتيره وانتي احسن واحدة، يامن ابن عمك ومحترم متقلقيش...
هتفت باستياء: مش هعرف اخد راحتي زي هنا، هصلي فين...
هتف بتوضيح: مكتب يامن في اوضة فاضية هتبقي بتاعتك للصلاة ولوقت الاستراحه بتاعتك، لو حصل حاجه كلميني ونادين معاكي مش هيسبك..
هتفت بتفهم: حاضر عمرة مقبولة ادعيلي هناك كتير علي قد ما تقدر...
هتف بحنان: من عيوني يا حبيبتي...
اسدلت نقابها وغادرت الغرفة، جلست تتابع عملها قطعها نادين الذي جلس علي الكرسي
وقال: صباح الجمال علي اجمل عيون في الدنيا...
هتفت بحب: صباح الخير يا حبيبي...
هتف بمرح: اخيرا سيدرا نطقت ومكسرتش مقضيفي...
خبطته علي كتفيه بخفه وقالت: ما خلاص يا عم...
ابتسم وهتف باقتراح: تعالي نخرج النهارده نتعشي سوا...
هتفت بتفكير: موافقة عدي عليا بعد صلاة العشاء...
هتف بتأكيد: اوك هرن عليكي قبل ما اطلع من البيت عشان تجهزي ماشي..
هتفت بتفهم: ماشي المهم عامل اي في صلاتك...
هتف بسعادة: الحمد لله بفضل الله صليت امبارح الصلوات كلها وانتي صحتيني لصلاة القيام والفجر تسلميلي يا سكر...
ابتسمت بفرحة وقالت: ربنا يوفقك ديما لعبادته وطاعته يا حبيبي شد حيلك وانتظم في الصلاة...
هتف بامل: ان شاء الله، اسيبك بقا عشان اكمل شغل سلام...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
وقف امام المراة يصفف شعره ويجهز نفسه للخروج مع سيدرا، دلف يامن للغرفة وقال: تعال نخرج سوا...
هتف نادين بتهرب: انا كمان خارج..
هتف يامن بتسأل: خارج مع مين..
ابتسم وقال: مع سوزي، سلام...
ربت علي كتفيه وغادر الغرفة هتف يامن بتافف: اخرج انا و امري لله...
هاتفها وقاد دراجته النارية نحو منزلها، وقفت تنق ملابس للخروج اختارت نقاب باللون الكحلي و ادناء باللون الكحلي الغامق، انهت ارتداء ملابسها....
سمعت صوت رنين هاتفها حملته وضعته علي اذنها وقالت: دقيقة ونازله..
وضعت النقاب علي وجهها، حملت حقيبتها وغادرت الشقة، ابتسم عندما راها، هتف بحب: مساء الخير يا حبيبتي..
هتفت ببسمة: مساء الخير...
ركب الدراجة وركبت خلفه، وضعت يديها علي كتفيه تتمسك به جيدا، هتفت بتسأل: صليت ولا اي..
هتف ببسمة: الحمد لله صليت، هنتعشا في مطعم بحبه جدا وواثق انه يعجبك...
هتفت بهدوء: ماشي لما نشوف...
قاد الدراجة بسرعة جنونيه، لفت يديها حول خصره وقالت بخوف: سوف براحه يا نادين هنعمل حادثة..
ضحك وقال: قلبك خفيف كدا ليه مبعرفش اسوق غير كدا.
هتفت بحدة: سوق علي مهلك هتموتنا...
هدا من السرعة وقال: كويس كدا..
هتفت براحه: ايوا..
اوقف الدراجة امام مطعم فاخر، اعجبت بشكل المطعم الخارجي، امسك يدها وتوجه للداخل، تحرك النادل نحوه بمجرد رؤيته فهو عميل معروف عندهم...
اشار للطاولة التي حجزها نادين، جلس علي الطاولة وقال النادل باحترام: المانيو يا فندم
هتف بتسأل:هتطلبي اي ولا علي زوقي...
هنفت بتفكير: علي زوقك لما نشوف...
املي الطلبات علي النادل الذي اسرع في احضارها، هتف بتسأل: عجبك المطعم...
هتفت باعجاب: حلو قوي الواضح انه غالي جدا..
هتف ببساطة: مفيش حاجه تغلي عليكي، انا لغيت خروجتي مع سوزي ويامن عشان اخرج معاكي...
هتفت ببسمة: تسلم ياغالي...
احضر النادل الطلبات، بدا برصها علي الطاولة،
هتف بهدوء:بابا حجز المطعم عشانك لما قلتلو هخرج معاكي....
هتفت بحنان: يسلملي..
هتف بهدوء: بابا موصيني عليكي قوي وخصوصا لما يغيب عشان لو احتجتي حاجه اجبهالك...
هتفت ببسمة: شكرا...
هتف النادل بتسأل: تؤمر بحاجه تانية يا فندم..
هتف بنفي: شكرا...
بدا بتناول العشاء بهدوء، شعر بالانزعاج من طريقة اكلها وقال: مضايق وانا شايفك بترفعي النقاب وطريقة الاكل وحشة قوي...
هتفت ببساطة: اعمل اي دي الطريقة المتاحة...
هتف باقتراح: ارفعية وكلي محدش هياخد باله...
هتفت بضيق: لو هموت مش هرفعه في وسط الناس..
شعر بالخجل من كلامه وقال: اسف..
زفرت بياس وقالت: ماشي كمل اكلك وياريت متتكلمش احتراما للاكل...
اكمل تناول طعامه بهدوء ، انهت طعامها وضعت المعلقة جانبا وتناولت كاس الماء تتجرع منه القليل....
صدح صوت موسيقى هادئة شعرت بالانزعاج وقالت: نادين ياريت تطلب منهم يقفلوا الموسيقى دي..
هتف بتفهم: حاضر...
اشار للنادل وطلب منه اغلاق الموسيقي في خلال دقايق تم اغلاقها....
هتف نادين ببسمة: مرتاحه دلوقتي..
هتفت بتاكيد: ايوا...
هتفت بهدوء: لو خلصت اكل خلينا نمشي من هنا ونتمشي شوية بالدراجة بتاعتك...
هتف باعجاب: ماشي...
اشار للنادل وقال : الحساب..
هتف النادل بهدوء: مستر راشد حجز الترابيزة ودفع الفاتورة ...
هتف نادين بتفهم: شكرا...
امسك يدها وغادر المطعم، ركبت خلقه وقالت: بابا نقلني اشتغل سكرتيره يامن...
هتف ببسمة: كويس يامن محترم جدا وابن عمك هيبقا زي بابا واكتر هترتاحي معاه متقلقيش..
هتفت بقلق: ربنا يستر....
حاول بعض الشباب الذين يركبون دراجات نارية ايقافة وقالوا: متجيب المزة الي معاك شوية..
شعر نادين بالغضب: احترم نفسك احسنلك...
اوقف الشاب الدراجة امامه وقال: وريني هتعمل اي...
اوقف نادين دراجته وقال: انا هوريك هعمل اي...
ترك الدراجة واقترب منهم، حاولت سيدرا منعه وقالت بخوف: سيبك منهم يا نادين...
حاول الشاب اثارة غضبه وقال: اسمع كلام المزة قلي شاقطها منين...
وقف نادين امامهم، امسك الشاب الذي يقود السيارة من ياقة ملابسه وهتف بغضب: كنت بتقول اي ياض...
امسك الشاب يد يامن الذي تقبض علي ملابسة وقال: شيل ايدك لاقطعهالك...
هتف نادين بتحدي: لو مشلتهاش هتعمل اي...
اخرج الشاب الذي خلفه مطوي من جيبه وقال: خد بعضك وامشي احسنلك...
شعرت سيدرا بالخوف علي اخيها، تحركت تمنعه من عمل اي حركة متهورة تؤدي بحياته....
هتفت بخوف: نادين سيبهم وتعال نمشي...
هتف نادين برفض: مش همشي الا لما اخد حقك..
هتفت باستعطاف: انا مسامحه تعال نمشي عشان خاطري لو جرالك حاجه مش هسامح نفسي...
حاولت استطعتافه قدر المستطاع، رق قلبه وتوجه معها للدراجة ركبها وغادر المكان....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
انتبه يامن لسوزي التي تجلس مع صديقاتها بدون نادين هتف بتسال لنفسه: مش قال هيخرج معاها ومخرجش...
حمل هاتفه يجري اتصالا به لكن هاتفه مغلق،
هتف يامن بخوف: الواضح ان نادين مخبي حاجه عليا....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
مع تحيات /اوركيــــــــدا.
لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا المستضعفين في غزة والسودان..